responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 455
[معانى كلمات الآيات]
والسخرية: الاحتقار والاستهانة، وذكر العيوب والنقائص على وجه فيه تهكّم وزراية، وكما تكون بالقول، تكون بالمحاكاة والإشارة والتقليد ونحوها.
والقوم: الجماعة من الناس رجالا ونساء، وإطلاقه على الرجال أكثر، كما فى قول زهير:
وما أدرى ولست إخال أدرى ... أقوم آل حصن أم نساء
واللمز: العيب. قيل: اللمز بالمقال، والهمز بالفعال، وهما صفتان مذمومتان فقد قال تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ [الهمزة: 1].
والتنابز بالألقاب: التداعى بالألقاب المكروهة بقصد الإيذاء والنّيل من صاحبها سواء كانت له شخصيّا أو لأسرته أو لأبيه أو لأمه.
قال النووى: أجمع العلماء على تحريم تلقيب الإنسان بما يكره سواء كان صفة له أو لأبيه أو لأمه أو غيرهما.

[شرح الآية]
ومعنى الآية الكريمة على هذا: أنّ الله تبارك وتعالى ينهى المؤمنين عن عدة خصال من خصال الشر التى يترتّب عليها شقّ العصا، ووقوع البغضاء والكراهية بين الناس، وتفريق وحدة المسلمين، والقضاء على أخوتهم ومحبتهم.
من هذه الخصال: أن يحقر بعضهم بعضا سواء أكانوا رجالا ينتقصون رجالا، أم نساء ينتقصن نساء، وأن يعيب بعضهم بعضا؛ بقول؛ أو إشارة؛ أو لقب بغيض إليه؛ أو نحو ذلك.
ثم بيّن لهم تبارك وتعالى أن ظلمة هذا الشرّ لا تتفق مع نور الإيمان، وأن نعمة الأخوة لا تقابل بأسباب القطيعة، فمن فعل شيئا من ذلك، ثم لم يتب منه: فأولئك هم الذين ظلموا أنفسهم بارتكاب المعصية، وظلموا غيرهم بهذا الأذى.

اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 455
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست